Contact Us
Ektisadi.com
طاقة

تهديد جديد لصادرات نفط جنوب السودان بعد سيطرة الدعم السريع على هِجليج

تهديد جديد لصادرات نفط جنوب السودان (Ai)

تعرضت صادرات نفط جنوب السودان لخطر جديد بعد سيطرة قوات الدعم السريع المتمردة في السودان على مرافق حيوية لنقل الخام إلى البحر الأحمر، بحسب وكالة بلومبيرغ. وتوقفت العمليات في هِجليج، وهو مركز نفطي جنوبي السودان يقع بالقرب من الحدود مع جنوب السودان، بعد فرار العاملين مع اقتراب القوات المتمردة من المنطقة.

وأعلنت قوات الدعم السريع على قناتها في تيليجرام يوم الاثنين ٩ كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٥ أنها سيطرت على منطقة “هِجليج الاستراتيجية” وأنها ملتزمة بحماية المنشآت النفطية. ويأتي هذا التطور بعد اضطراب سابق في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، ما يزيد المخاوف من توقف صادرات خام جنوب السودان مرة أخرى.

يُذكر أن السودان لا يصدر نفطًا خاصًا به، لكنه الطريق الوحيد لنقل نفط جنوب السودان، الذي يعتمد بشكل شبه كامل على الصادرات النفطية لتمويل ميزانيته. ويشكل هِجليج نقطة محورية في شبكة الأنابيب، حيث صدّر السودان في الأشهر الثلاثة الماضية نحو ١٦٥ ألف برميل يوميًا من خام جنوب السودان وفق بيانات تتبع الناقلات.

في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السودانية المدعومة من الجيش أو من سلطات جنوب السودان حول الأحداث الأخيرة. وتعتبر سيطرة قوات الدعم السريع على هِجليج جزءًا من سلسلة مكاسب إقليمية لها في جنوب السودان، وقد اتهمتها الولايات المتحدة بارتكاب إبادة جماعية، في صراع أسفر عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص.

ومن جانب آخر، أفادت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين ٩ كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٥ بأن غارات جوية بالطائرات المسيّرة على روضة أطفال ومستشفى مجاور في جنوب كردفان يوم ٤ كانون الأول/ديسمبر أسفرت عن مقتل ١١٤ شخصًا، بينهم ٦٣ طفلًا، في تدهور جديد للأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وتستمر المخاوف من أن تؤدي هذه السيطرة إلى مزيد من الانقطاعات في صادرات النفط، ما يهدد الاقتصاد الجنوب سوداني الذي يعتمد اعتمادًا شبه كامل على هذه العائدات. كما يعكس الصراع المستمر في السودان هشاشة الأمن واستمرار تأثير النزاعات المسلحة على الاقتصاد الإقليمي.