من القاهرة إلى العالم... معرض إنترباك الشرق الأوسط وأفريقيا يصنع مستقبل التغليف في أسرع الأسواق نمواً

في خطوة استراتيجية تعكس طموحاً كبيراً، أعلنت "ميسه دوسلدورف" (Messe Düsseldorf)، من القاهرة، تغيير اسم معرض "باكبروسيس الشرق الأوسط وأفريقيا" (pacprocess MEA) ليصبح "إنترباك الشرق الأوسط وأفريقيا" (interpack MEA) ابتداءً من عام 2026، بهدف تعزيز حضوره الإقليمي وربط المنطقة بأحد أكبر التجمّعات العالمية في صناعة المعالجة والتعبئة والتغليف.

ومن المقرر أن تنطلق النسخة الأولى من "إنترباك الشرق الأوسط وأفريقيا" (interpack MEA) باسمه الجديد في الفترة من 7 إلى 10 كانون الأول/ ديسمبر 2026، لتشكل منصة تجمع التكنولوجيا العالمية مع احتياجات السوق المحلي والإقليمي.

يأتي هذا التطوّر ليمنح القاهرة موقعاً أكثر قوة على خريطة هذا القطاع، إذ سيواصل "إنترباك الشرق الأوسط وأفريقيا" الانعقاد تزامناً مع معرض "فود أفريكا" (Food Africa)، بما يفتح الباب أمام فرص أوسع للتواصل والتعاون بين العارضين والزوار وصنّاع القرار في عاصمة "أم الدنيا"، مصر.

وقد جرى الإعلان الرسمي هذا خلال افتتاح فعاليات "باكبروسيس الشرق الأوسط وأفريقيا " و"فود أفريكا"، الحدث الغذائي الأكبر في أفريقيا، بمشاركة وزراء الصناعة والاستثمار والتموين والزراعة، إلى جانب ممثلين عن كبرى المؤسسات الحكومية والاقتصادية في مصر.

ومع حضور أكثر من1200 عارض من 45 دولة وحجز كل مساحات العرض لعام 2025، يرسّخ الحدث مكانته كمنصة رئيسية لقادة الصناعة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وفي هذه المناسبة، اعتبر مدير "إنترباك"، توماس دوهزه، إن "الاسم الجديد يضع المعرض في قلب صناعة المعالجة والتغليف بالمنطقة، ويعكس النمو المتسارع للصناعة ويعزز ارتباطها بشبكتنا العالمية".

ويُنظَّم "إنترباك الشرق الأوسط وأفريقيا" بالشراكة مع "الشركة الدولية للمعارض" (IFP) وشركة "كونسبت" (Konzept)، وهما من أبرز اللاعبين في السوق المصري والإقليمي بفضل خبرتهما العميقة وشبكاتهما الواسعة.

وفي هذا الصدد، أكد المدير العام لشركة "كونسبت" لتنظيم المعارض وإدارة الفعاليات، تامر صفوت، أن القطاع الصناعي في المنطقة يسير بخطوات سريعة نحو الأتمتة والارتقاء بمعايير الجودة، مضيفاً أن "إنترباك الشرق الأوسط وأفريقيا"(interpack MEA) سيكون جسراً يربط هذا التطوّر المتسارع بحلول عالمية تدعم المرحلة المقبلة".

أما رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في "الشركة الدولية للمعارض"، ألبر عون، فيرى، بدوره، أن المعرض سيمنح الشركات "المنصة التي تحتاجها لتسريع الاستثمار وتبني التكنولوجيا الجديدة وتعزيز تنافسيّتها".

هذا وتشهد أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا نمواً متسارعاً في قطاع التغليف والمعالجة. فقد وصلت قيمة سوق تغليف الأغذية في المنطقة إلى 23 مليار دولار في 2024، فيما من المتوقع أن تقفز إلى 33 مليار دولار بحلول 2032.

وتبرز مصر كلاعب محوري. فهي تستثمر في إنشاء مناطق إنتاج جديدة، وتحديث بنيتها الصناعية، وجذب العلامات التجارية العالمية، فيما تتطور الشركات المحلية بوتيرة غير مسبوقة. ومع توقع بلوغ قيمة سوق التغليف المصري 4.9 مليارات دولار بحلول 2030، تبدو الفرص واسعة للاستثمار والابتكار.