ماذا يعني فرض ترامب حظر سفر على السوريين والفلسطنيين ضمن دول عالية المخاطر؟

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يُشدّد القيود على دخول مواطني الدول التي تُظهر قصورًا واضحًا ومستمرًا في عمليات الفحص والتدقيق وتبادل المعلومات، وذلك بهدف حماية الشعب الأميركي من التهديدات الأمنية.

وبحسب بيان للبيت الأبيض أمس الثلاثاء، يُعلن الأمر حظر دخول السوريين والفلسطينيين إلى الولايات المتحدة بشكل كامل لأسباب تتعلق بالأمن القومي. كما يستمر الأمر في تطبيق القيود على مواطني 12 دولة سبق تصنيفها بأنها “عالية الخطورة”، وهي: أفغانستان، بورما، تشاد، الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن.

ويضيف الأمر قيودًا كاملة على دخول خمس دول أخرى: بوركينا فاسو، مالي، النيجر، جنوب السودان، وسوريا، ويشمل أيضًا الأفراد الحاملين لوثائق سفر صادرة عن السلطة الفلسطينية. كذلك، يفرض قيودًا على دولتين كانتا تخضعان سابقًا لقيود جزئية: لاوس وسيراليون، بينما يستمر تطبيق قيود جزئية على مواطني أربع من الدول السبع المصنفة “عالية الخطورة”: بوروندي، كوبا، توغو، وفنزويلا.

وأشار البيان إلى أن تركمانستان أحرزت تقدمًا ملحوظًا في التعاون مع الولايات المتحدة، لذلك رفع الأمر الجديد الحظر عن تأشيرات غير المهاجرين الصادرة عنها، مع الإبقاء على تعليق دخول مواطنيها كمهاجرين.

ويشمل الأمر الجديد استثناءات للمقيمين الدائمين الشرعيين، وحاملي التأشيرات الحالية، وفئات محددة من التأشيرات مثل الرياضيين والدبلوماسيين، بالإضافة إلى الأفراد الذين يخدم دخولهم المصالح الوطنية الأميركية.

وأوضح البيت الأبيض أن هذه القيود ضرورية لمنع دخول أشخاص لا تتوافر معلومات كافية عنهم لتقييم المخاطر التي قد يشكلونها، وتعزيز التعاون مع الحكومات الأجنبية، وإنفاذ قوانين الهجرة، وتحقيق أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي ومكافحة الإرهاب، معتبرًا أن من واجب الرئيس اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشعب الأميركي.

غالبًا ما يشمل هذا الحظر:

1. تجميد منح التأشيرات لمواطني الدول المذكورة لفترة محددة.

2. تقييد الدخول إلى الولايات المتحدة حتى لحاملي الإقامة أو التأشيرات السابقة.

3. استثناءات محدودة للأشخاص الذين لديهم روابط عائلية أو وظائف معينة داخل البلاد.

وقد أثار الحظر جدلًا واسعًا، إذ اعتبره العديد من المنتقدين تمييزًا على أساس الجنسية أو الدين، بينما دافع عنه مؤيدوه باعتباره إجراءً احترازيًا ضد تهديدات الإرهاب