Contact Us
Ektisadi.com
اقتصاد

الفيفا يطلق تذاكر بـ60 دولاراً لمشجعي الفرق الوطنية وسط انتقادات الأسعار المرتفعة

1973244_0

مونديال 2026 الفيفا (انترنت)

أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” فئة جديدة من التذاكر منخفضة السعر، بقيمة 60 دولاراً لكل مباراة، مخصصة لمشجعي الفرق الوطنية ضمن استعداداته لكأس العالم 2026، التي ستقام على الأراضي الأمريكية والكندية والمكسيكية. وجاءت هذه الخطوة بعد موجة انتقادات مستمرة بشأن ارتفاع أسعار التذاكر في النسخة القادمة من البطولة، مع سعي الهيئة الدولية لتسهيل متابعة الجماهير لمنتخباتها الوطنية وتشجيعها على حضور المباريات شخصياً.

وأوضح “فيفا” أن تذاكر الـ60 دولاراً تمثل فئة “دخول الجماهير” وستغطي جميع المباريات الـ104، بما فيها المباراة النهائية، على أن تُخصص هذه التذاكر بنسبة 10% من حصة كل اتحاد وطني لمشجعي الفرق المؤهلة، لضمان وصولها إلى الجماهير المخلصة والمهتمة بمواكبة منتخب بلادها.

ورغم ترحيب بعض الجماهير بهذه الخطوة، اعتبرت رابطة مشجعي كرة القدم في أوروبا أن العدد المخصص محدود جداً مقارنة بالحجم الكبير للطلب العالمي، وأن الأسعار المرتفعة للتذاكر الأخرى لا تزال تشكل عبئاً كبيراً، خصوصاً لأولئك الراغبين بمتابعة فريقهم من المباراة الأولى حتى النهائي، حيث قد تصل تكلفة الحضور الكامل إلى نحو 6900 دولار لكل مشجع، أي ما يقارب خمسة أضعاف تكلفة متابعة كأس العالم 2022 في قطر.

كما انتقدت الرابطة عدم وجود ترتيبات خاصة لمشجعي ذوي الاحتياجات الخاصة أو مرافقيهم، معتبرة أن الإعلان عن التذاكر الجديدة جاء كإجراء شكلي لامتصاص غضب الجماهير، دون معالجة حقيقية لمشكلة الأسعار المرتفعة. وأضافت أن سياسة بيع التذاكر لدى “فيفا” لم تُحسم بعد، وأنها وضعت بسرعة ومن دون التشاور الكافي مع الاتحادات الوطنية.

وأكد “فيفا” أن التذاكر الجديدة تهدف لدعم المشجعين المسافرين، وتشجيعهم على متابعة فرقهم الوطنية، مع التأكيد على ضرورة التزام الاتحادات الوطنية بضمان وصول هذه التذاكر لمشجعيها الأكثر ولاءً. وأشار الاتحاد الدولي إلى أن الطلب العالمي على التذاكر استثنائي، مع تسجيل نحو 20 مليون طلب حتى الآن، ما يعكس الشعبية الهائلة للحدث، لكنه يبرز في الوقت ذاته التحديات المتعلقة بإتاحة الفرص للجماهير والقدرة على تغطية التكاليف العالية للمتابعة المباشرة للبطولة.

وتأتي هذه المبادرة ضمن محاولات “فيفا” لموازنة التغطية الإعلامية والاهتمام الجماهيري مع الحاجة لضبط الأسعار، في وقت يواصل المشجعون الضغط من أجل تذاكر أكثر عدلاً وتكاليف أقل، لضمان مشاركة أوسع في أكبر حدث كروي عالمي.