"وارنر بروس" تدعو المساهمين لرفض عرض "باراماونت" وتفضل الاندماج مع "نتفليكس"

دعت شركة "وارنر بروس" مساهميها إلى رفض عرض الاستحواذ العدائي المقدم من "باراماونت"، مؤكدة أن الشراكة مع "نتفليكس" توفر مزيداً من الخيارات للمستهلكين وتدعم نمو الشركة على المدى الطويل. وأوضحت الشركة أن توحيد جهودها مع "نتفليكس" سيتيح الوصول إلى جماهير أوسع ويعزز القدرات الإبداعية، مستندة إلى مكتبة غنية بالامتيازات الشهيرة وطاقم إبداعي قوي.

وصرحت "وارنر بروس"، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس": "توصلنا إلى هذا الاتفاق لأن محفظة نتفليكس الواسعة وقدراتهم الإبداعية ستكمل أعمالنا الحالية ولن تتكرر". ويأتي ذلك في أعقاب عرض عدائي قدمته "باراماونت" الأسبوع الماضي بدعم من صناديق سيادية في الشرق الأوسط، مطالبين المساهمين برفض الاتفاق مع "نتفليكس"، الذي يفضله مجلس إدارة "وارنر بروس".

وحدد عرض "باراماونت" قيمة 30 دولاراً للسهم الواحد، مقارنة بـ27.75 دولار التي عرضتها "نتفليكس". وفي حال إتمام أي من عمليات الاندماج، فإن ذلك سيغير المشهد في هوليوود وسيخضع لتدقيق تنظيمي مكثف، نظراً لتأثيره على صناعة الأفلام ومنصات البث الاستهلاكية، وفي حالة "باراماونت"، على المشهد الإخباري أيضاً.

بالاضافة ,لم تُستبعد إمكانية قبول عرض "باراماونت" تماماً، إذ يمكن للمساهمين تقديم أسهمهم لصالح الاستحواذ على الشركة بالكامل، بما في ذلك قناتا "سي إن إن" و"ديسكفري". وعلى عكس عرض "باراماونت"، لا يشمل عرض "نتفليكس" شراء عمليات الكابلات التابعة لـ"وارنر بروس"، وسيتم إتمام الصفقة فقط بعد موافقة الجهات التنظيمية وفصل عمليات الكابلات، وفق ما أعلنت عنه الشركة سابقاً.

ختاماً , تظل المواجهة بين العرضين محط اهتمام قطاع الإعلام، حيث قد يعيد أي اندماج تشكيل موازين القوى في هوليوود ويؤثر على محتوى البث العالمي، في وقت يواصل مجلس إدارة "وارنر بروس" الضغط نحو صفقة يراها أكثر استقراراً واستراتيجية مع "نتفليكس".