الذهب يلتقط أنفاسه والأونصة فوق 4000 دولار مجدداً

عوض الذهب بعض خسائره اليوم الثلاثاء وارتفع فوق مستوى 4000 دولار للأوقية مع تراجع الدولار وتوقعات بقيام البنك المركزي الأميركي بخفض أسعار الفائدة، وفق ما ذكرت رويترز، وذلك رغم الضغوط الناتجة عن مؤشرات انفراجة في التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وأفادت رويترز أن الذهب في المعاملات الفورية صعد بنسبة حوالي 1% ليصل إلى 4019.03 دولار للأوقية بعد أن كان قد سجل 4009.39 دولار خلال الجلسة، فيما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 0.1% إلى 4022.10 دولار للأوقية.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في "كي.سي.إم تريد"، لرويترز: "يتم الآن إغراء المشترين الذين كانوا يترقبون شراء الذهب لاتخاذ مراكز عند هذه المستويات السعرية، كما نشهد بعض الضعف في الدولار، وهو ما يمنح الذهب مهلة".
وأوضح المصدر أن مؤشر الدولار هبط بنسبة 0.1% مقابل مجموعة من العملات الرئيسية، مما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وتابع التقرير أن كبار المسؤولين الاقتصاديين الصينيين والأميركيين ناقشوا يوم الأحد إطار اتفاق تجاري يُعرض لاحقًا على الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، فيما اعتبر ترامب أن اتفاقًا مع الصين ممكن، وأعلن عن سلسلة اتفاقيات تجارية في ماليزيا مع أربع دول في جنوب شرق آسيا خلال جولته الآسيوية.
وأشار ووترر إلى أن "اجتماعًا مثمرًا بين ترامب وشي قد يؤدي إلى ترك الذهب يسبح ضد التيار بعض الشيء، لكن ذلك قد يُعوَّض إذا قدم البنك الاحتياطي الفيدرالي نبرة متشددة بشأن خفض سعر الفائدة المتوقع هذا الأسبوع".
في الوقت نفسه، من المتوقع أن يبقي كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان على أسعار الفائدة ثابتة لاحقًا هذا الأسبوع، وفق ما نقلت رويترز.
وكان الذهب قد سجل أعلى مستوياته على الإطلاق عند 4381.21 دولارًا للأوقية في 20 أكتوبر/تشرين الأول، مع ارتفاعه نحو 51% هذا العام، مدعومًا بعدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، ورهانات خفض أسعار الفائدة، واستمرار مشتريات البنوك المركزية.
أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% إلى 46.74 دولارًا للأوقية، والبلاتين بنسبة 1.2% إلى 1571.85 دولارًا، بينما هبط البلاديوم 0.8% إلى 1391.15 دولارًا، بحسب رويترز.
