Contact Us
Ektisadi.com
اقتصاد

انتقال مسؤول قطري رفيع... موجة هجرة الأثرياء من بريطانيا تحط في إيطاليا

لندن - إيطاليا

ميشال فايسولا أحد كبار المسؤولين في مكتب الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (Dilmon)، غيّر مكان إقامته من لندن إلى إيطاليا، في خطوة تندرج ضمن موجة انتقال الأثرياء من المملكة المتحدة إلى وجهات أخرى مثل ميلانو وسويسرا والإمارات، بعد إلغاء الحكومة البريطانية الامتيازات الضريبية الممنوحة للسكان الأجانب الأثرياء المعروفين بـ “غير المقيمين الضريبيين” (Non-Doms).

فايسولا، البالغ من العمر 57 عامًا وخبير مصرفي سابق في بنك دويتشه، كان أحد أبرز الموظفين المقيمين في لندن لدى مكتب Dilmon منذ انضمامه عام 2018 للإشراف على ثروة الأسرة الحاكمة القطرية البالغة مليارات الدولارات. وفقًا لسجلات التسجيل، بدأ فايسولا إقامته في إيطاليا مطلع كانون الثاني/يناير، قبل ثلاثة أشهر من دخول الإصلاحات الضريبية الجديدة حيز التنفيذ وفق بلومبيرغ.

في سياق التحولات الضريبية في المملكة المتحدة، غادر عدد من الأثرياء البارزين البلاد مؤخرًا، من بينهم الملياردير غيوم بوزاز، مؤسس منصة Checkout.com، وشرابين بهارتي ميتال، وريث إحدى أكبر الثروات الهندية. ويأتي ذلك في ظل موجة انتقال واسعة للأثرياء إلى دول تقدم تسهيلات ضريبية أفضل مثل موناكو وإيطاليا والإمارات.

وبحسب بلومبيرغ ,تتزامن هذه الخطوة مع توسع مكتب Dilmon عالميًا وتوسيع فريق الاستثمار متعدد الاستراتيجيات. فقد حصل المكتب مؤخرًا على موافقة لتأسيس مقر له في موناكو، المدينة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، المشهورة بالضرائب المنخفضة والكازينوهات والفعاليات الفاخرة. كما ضم المكتب هذا العام الرئيس السابق لعمليات جولدمان ساكس في المدينة، القريبة من مسقط رأس فايسولا على الساحل الإيطالي.

واظهرت شركة Maybourne Hotels Ltd.، المالكة لفنادق خمس نجوم في لندن مثل Connaught وClaridge’s في سجلاتها أن فايسولا أجرى تغيير إقامته، فيما يُعد الشيخ آل ثاني أحد المستثمرين في الشركة.

فيما كانت إيطاليا المستفيد الأكبر من موجة هجرة الأثرياء من المملكة المتحدة بعد أن قدمت نظامًا ضريبيًا تفضيليًا في 2017، مستوحى جزئيًا من النظام البريطاني السابق لـ غير المقيمين الضريبيين، الذي كان يسمح بالإعفاء من الضرائب على الثروات الأجنبية لمدة تصل إلى 15 عامًا قبل أن يُلغى في نيسان/أبريل الماضي.

يُعرف الشيخ حمد، البالغ من العمر 73 عامًا كأحد أبرز أعضاء الأسرة الحاكمة في قطر. خلال حكمه الذي امتد 18 عامًا حتى 2013، ساهم في تحويل قطر إلى لاعب رئيسي في قطاع الطاقة، ومستثمر عالمي، وراعي للأحداث الكبرى مثل كأس العالم، ومموّل للجامعات، ووسيط في النزاعات الدولية.

تقدر الثروات الشخصية للعائلة الحاكمة بحوالي 172.9 مليار دولار وفقًا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، لتكون من بين أغنى العائلات في العالم. وتشمل ممتلكاتهم العلامات التجارية الفاخرة مثل Valentino، وأعمال فنية لبيكاسو، وأصولًا في بنك دويتشه، حيث شغل فايسولا منصب الرئيس العالمي لقسم الفائدة والسلع قبل انتقاله للعمل مع العائلة.

على الرغم من انتقال فايسولا، يواصل مكتب Dilmon الاحتفاظ بكيان مسجل في المملكة المتحدة، حيث تم تعيين الرئيس التنفيذي عبد الرحمن المانع، المقيم في قطر، كمدير، وفقًا للسجلات الرسمية.