شاومي تواجه أسوأ أداء في سوق التكنولوجيا الصينية بسبب تحديات الهواتف والمركبات الكهربائية

سجلت شركة شاومي أسوأ أداء لها بين أسهم التكنولوجيا الصينية خلال الأشهر الأخيرة، بعدما تلاشت الضجة التي كانت تحيط بها، وسط ضغوط متزايدة على أسواق الهواتف الذكية والمركبات الكهربائية وتستعد الشركة لإعلان نتائجها يوم الثلاثاء، والتي من المتوقع أن تكشف عن أبطأ نمو في الإيرادات منذ 2023.مما أثار قلق المستثمرين وزاد من نشاط المضاربين على الانخفاض، فيما قام محللو البيع بخفض أهداف أسعار الأسهم بسبب توقعات أرباح صعبة.ويضغط ارتفاع أسعار شرائح الذاكرة على هوامش أرباح شاومي في الهواتف الذكية، فيما يصعب تمرير هذه التكاليف للمستهلكين وسط ضعف الاستهلاك في الصين وقوة مبيعات آيفون 17 بحسب ما نقلته بلومبيرغ. وفي مجال المركبات الكهربائية، تكافح الشركة لتوسيع قدرتها الإنتاجية لتلبية الطلب، ما يزيد المخاوف من أن الإيرادات قد تكون أقل من المتوقع. وأشار شين-ياو نج من Aberdeen Investments إلى أن أسعار الذاكرة المرتفعة قد تشكل عبئًا طويل الأمد مؤكدًا أن مشاكل الإنتاج في قطاع المركبات الكهربائية تثير القلق حول أداء المبيعات والإيرادات.
ووفق بلومبيرغ , تراجعت القيمة السوقية لشاومي التي بلغت نحو 200 مليار دولار في يونيو بسرعة، فيما انخفض السهم المدرج في هونغ كونغ نحو 30% منذ ذروته في سبتمبر، ليصبح الأدنى أداءً على مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا.
كما ساهمت المخاوف من الاقتصاد الصيني وحروب الأسعار الشرسة في قطاع المستهلك بزيادة الضغوط على الشركة، فيما ارتفعت أسعار عقود الذاكرة المتنقلة DRAM بنسبة 21% في تشرين الاول/أكتوبر لتصل لأعلى مستوى منذ تموز/ يوليو 2022، وقد ترتفع بنسبة 10% إضافية خلال الربع الثالث حسب HSBC.
وقال غوكول هاريهاران، محلل في JPMorgan: "نحن في دورة فائقة للذاكرة، ما يزيد الضغوط على هوامش أرباح الشركات مثل شاومي، إذ لا يمكن تمرير كل التكاليف على المستهلكين".
وعلى صعيد المركبات الكهربائية، يواصل قسم EV توسيع عمليات التسليم، مع استهداف المؤسس المشارك لي جون تحقيق الربحية هذا العام، لكن السوق يواجه صعوبات مع انتهاء الدعم الحكومي لبرامج الاستبدال. كما يُتوقع أن تتراجع إيرادات إنترنت الأشياء مقارنة بالعام الماضي نتيجة انخفاض الدعم الحكومي، وفقًا لمحللي Barclays Plc.
من ناحية أخرى، أصبح السهم أكثر جذبًا بعد تراجعه، حيث يُتداول الآن عند 19 ضعف الأرباح المستقبلية، أي نصف تقييمه الأعلى في وقت سابق هذا العام. كما ضخ المستثمرون في الصين القارية أموالهم في السهم، مع استمرار صافي المشتريات 13 يومًا متتاليًا عبر رابط التداول حتى يوم الجمعة، وفق بيانات بلومبيرغ.
ويملك السهم 47 توصية شراء مقابل 3 توصيات احتفاظ وتوصيتين بيع، مع خفض متوسط السعر المستهدف بأكثر من 8% منذ أغسطس، وهو ثالث أكبر تخفيض بين أعضاء مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا بعد Meituan وLi Auto. كما ارتفعت المراكز القصيرة إلى 0.7% من الأسهم الحرة بعد أن كانت 0.4% في تموز/ يوليو، مع تكثيف صناديق التحوط رهاناتها على مخاوف السلامة وتأخيرات الإنتاج وضعف الطلب على المركبات الكهربائية رغم العروض الترويجية الأخيرة، بحسب Goldman Sachs.
