تقلبات الجنيه الإسترليني تقفز قبيل الموازنة البريطانية وسط اندفاع المتداولين للتحوّط

سجّل الجنيه الإسترليني قفزة كبيرة في مستويات التقلب، مع اندفاع المتداولين إلى شراء أدوات التحوّط قبيل إعلان موازنة المملكة المتحدة يوم الأربعاء، في أعلى تكلفة لحماية العملة منذ سبعة أشهر.
وفقاً لمصادر بلومبيرغ اليوم , ارتفعت التقلبات اليومية للجنيه مقابل اليورو إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف نيسان/أبريل خلال التداولات، كما بلغت عند الإغلاق أقوى مستوى لها منذ حزيران/يونيو 2023. ويأتي ذلك مع زيادة الرهانات على تحركات سعرية مفاجئة في المدى القصير، في وقت تُتداول فيه عقود الخيارات بأوسع فارق عن التقلبات الفعلية خلال ثلاث سنوات، في إشارة إلى أن أدوات التحوّط باتت مرتفعة الكلفة مقارنة بما يعكسه السوق حالياً.
كما يعتمد المستثمرون بشكل أكبر على التداول عبر اليورو لتسعير المخاطر المرتبطة بالموازنة، متجنبين التأثيرات الاقتصادية الأميركية على زوج الجنيه-الدولار. وتُظهر بيانات مؤسسة الإيداع والمقاصة (DTCC) أن مراكز المستثمرين هذا الشهر مائلة بوضوح لصالح النظرة السلبية للجنيه مقابل كلٍّ من اليورو والدولار.
ورغم تعزيز التحوّط ahead of the Autumn Budget، لا يتوقع المتداولون حدوث تحرك استثنائي في العملة. فقد تراجع الطلب على المنتجات المالية التي تحقق عوائد عند خروج الجنيه عن نطاقاته الأخيرة مقابل الدولار إلى أدنى مستوى منذ حزيران/يونيو، في حين بقي هذا الطلب قريباً من متوسطه السنوي مقابل اليورو.
ختاماً ووفقاً لبلومبيرغ , يعكس هذا الاتجاه أيضاً النمط التاريخي لسلوك السوق، إذ إن أيام إعلان الموازنات نادراً ما تشهد تقلبات كبيرة، باستثناء "الموازنة المصغّرة" في ايلول/سبتمبر 2022. فمنذ عام 2017، بلغ متوسط حركة الجنيه في يوم الموازنة نحو 0.5% أمام الدولار، فيما تتماشى التقلبات اليومية حالياً مع هذا المتوسط تقريباً.
