Contact Us
Ektisadi.com
أسواق

تراجع اسهم إنفيديا يعمّق قلق السوق مع تصاعد منافسة رقائق الذكاء الاصطناعي

تراجع سهم إنفيديا يثير قلق السوق

تواجه شركة إنفيديا تزايداً في المخاوف اليوم الأربعاء، عقب تراجع قبضتها المحكمة على سوق أشباه الموصلات المستخدمة في حوسبة الذكاء الاصطناعي، إذ أن هذه الشكوك باتت تظهر الآن في سوق الأسهم، حيث تراجع سهم الشركة بنسبة 2.6 بالمئة يوم الثلاثاء بعد تقرير يشير إلى أنّ معالجات الذكاء الاصطناعي لدى غوغل تحقق تقدماً ملحوظاً.
وبحسب وكالة بلومبيرغ، انخفض السهم بنسبة 14 بالمئة منذ بداية الشهر، ما أدى إلى محو أكثر من 700 مليار دولار من قيمتها السوقية، مع تزايد مخاوف المستثمرين من فقاعة محتملة في الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، إضافةً إلى استثمارات إنفيديا في شركات ناشئة مثل "أوبن إي آي" التي تُعد أيضاً من عملائها.
ووفقا لبلوميرغ، كان السهم متجهاً لمواصلة تراجعه اليوم، إذ انخفض قليلاً في تداولات ما قبل الافتتاح، الأمر الذي أدّى إلى تداول السهم عند 25 ضعف الأرباح المتوقعة خلال الأشهر الـ12 المقبلة، بعدما كان يُتداول عند 34 ضعفاً في بداية الشهر.
من جانبه، أكد آدم سرحان، الرئيس التنفيذي لشركة "50 بارك إنفستمينز"، أن القيمة السوقية لإنفيديا قد اعتمدت أساساً على قدرتها في الحفاظ على حصتها في السوق، مشيراً إلى أن تراجع هذه الحصة سيجعل المستثمرين يعيدون النظر في توقعات النمو وفي تقييم الشركة، كما أوضح أن السهم حالياً يتداول عند مستوى أقل من مؤشر "بلومبيرغ ماجنيفيسنت سيفن"، الذي يبلغ مضاعف أرباحه نحو 30، في حين يُعد الأسوأ أداءً ضمن المؤشر هذا الشهر.
في السياق نفسه، أفادة بلومبيرغ، أن نمو الإيرادات والأرباح لدى إنفيديا يتجاوز بكثير بقية شركات المجموعة، مثل غوغل، أمازون، آبل، ميتا، مايكروسوفت وتسلا، حيث من المتوقع أن ترتفع إيرادات إنفيديا بنسبة 63 بالمئة هذا العام، بينما تأتي ميتا في المرتبة الثانية بنمو يبلغ 21 بالمئة.
وفي هذه الإطار، يرى سرحان أن هذا المستوى من النمو يجعل السهم يبدو منخفض القيمة نسبياً مقارنة بالإمكانات المستقبلية.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، لا يبدو أن وول ستريت قلقة بشأن مسار إنفيديا، إذ ارتفعت التقديرات المتعلقة بأرباحها للسنة المالية المقبلة بنسبة 12 بالمئة خلال أسبوع، ومن بين 80 محللاً يتابعون الشركة، 74 ينصحون بشراء السهم، فيما يوصي واحد فقط بالبيع، وفقاً لبيانات بلومبرغ.
بدوره، رفع جاي غولدبرغ من "سيبورت غلوبال سكيورتيز" توقعاته بعد إعلان إنفيديا لأرباحها، لكنه ظل محافظاً في نظرته المستقبلية، إذ ذكر أن نتائج الشركة جاءت قوية، إلا أن انحسار قيود الإمداد قد يفتح المجال لتحول السوق من فائض الطلب إلى فائض العرض، وهو ما وصفه بلحظة مفصلية في الدورة الاقتصادية.
وأشار إلى أن هذا التحول لن يحدث خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مع توقع ظهوره في عام 2026، مضيفا أن تزايد المنافسة لا يمثل مفاجأة للمستثمرين الذين تابعوا نمو إنفيديا المتسارع منذ إطلاق "تشات جي بي تي".
على مقلب آخلر، بحث كبار عملاء إنفيديا خلال السنوات الماضية عن بدائل لوحدات تسريع الذكاء الاصطناعي المتطورة التي تنتجها الشركة، والتي قد يصل سعر الواحدة منها إلى أكثر من 30 ألف دولار، حيث تشكل هذه الوحدات جزءاً مهماً من الاستثمارات المخصصة للذكاء الاصطناعي لدى شركات مثل غوغل، ميتا، مايكروسوفت، وأمازون، مع توقعات بتجاوز إجمالي هذه الاستثمارات 400 مليار دولار خلال الأرباع الأربعة المقبلة.
وفي موازاة ذلك، تعمل شركات التكنولوجيا الكبرى منذ سنوات على تطوير رقاقات خاصة بها، مستعينةً بشركاء من بينهم "برودكوم".
أما المنافس الأقرب لإنفيديا في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، "أي أم دي"، فيتوقع أن يحقق قطاع الذكاء الاصطناعي لديها عشرات المليارات من الدولارات كعائدات سنوية بحلول عام 2027. لكن رغم ذلك، لم تظهر دلائل تُذكر على أن هذه المنافسة تؤثر فعلياً على مبيعات إنفيديا، فقد توقعت الشركة الأسبوع الماضي تحقيق إيرادات تبلغ نحو 65 مليار دولار في الربع الحالي، أي أعلى بنحو 3 مليارات دولار من توقعات وول ستريت، مع أن الجزء الأكبر منها سيأتي من رقائق الذكاء الاصطناعي، إذ جاء ذلك بعد توقع الرئيس التنفيذي لإنفيديا، جنسن هوانغ، الشهر الماضي بأن مبيعات تتجاوز 500 مليار دولار في طريقها إلى الشركة خلال الفصول المقبلة. اعادة صياغة بأسلوب خبري من دون ببويب زمن دون تغيير في أي من المعلومات الموجودة.