البنك المركزي الأوروبي يحذر من إرتفاع مخاطر الإستقرار المالي بسبب تقييمات الأصول

حذر البنك المركزي الأوروبي (ECB) من أن التقييمات المرتفعة للأصول تشكل مخاطر متزايدة على الإستقرار المالي في منطقة اليورو، مشيرًا إلى أن معنويات السوق قد تتغير فجأة بسبب توقعات نمو متدهورة أو أخبار مخيبة بشأن تبني الذكاء الإصطناعي، وفق ما نقلته بلومبيرغ اليوم الأربعاء من تقريره نصف السنوي عن الإستقرار المالي.

وقال التقرير، الذي إطلعت عليه وكالة بلومبيرغ، أن المخاوف بشأن إرتفاع الديون العامة في بعض الإقتصادات المتقدمة قد تضغط على أسواق السندات العالمية، مما قد يؤدي إلى تحولات في تدفقات رأس المال وإنخفاض في قيمة العملات.

وأضاف البنك أن "التقييمات المرتفعة المستمرة وتركيز السوق على أسهم محددة" قد يزيدان إحتمال حدوث تصحيحات سعرية مفاجئة، خصوصًا مع وجود فجوات في السيولة بصناديق الإستثمار المفتوحة، وإرتفاع نسب الرفع المالي في صناديق التحوط، إضافة إلى عدم الشفافية في الأسواق الخاصة.

وأشار التقرير إلى أن إعادة تسعير المخاطر السيادية سيكون من الصعب إمتصاصها اليوم أكثر من السابق بسبب تحول تدريجي في قاعدة المستثمرين نحو من هم أكثر حساسية للأسعار، حسبما ذكرت بلومبيرغ.

وأكد التقرير أن المخاوف تركزت مؤخرًا على الإقتصاد الفرنسي، الذي يواجه صعوبات في الحد من عجز الميزانية وإرتفاع الدين العام، ما يزيد الضغوط على الأسواق الأوروبية.

كما أشار البنك المركزي الأوروبي إلى أن الشكوك حول المستقبل والتأثيرات الإقتصادية طويلة الأجل للتعريفات الجمركية لا تزال تؤثر على إستقرار المنطقة المالي، رغم بعض الإتفاقيات التجارية القائمة.

وأضاف التقرير أن هذه التحذيرات تتماشى مع تنبيهات سابقة من مصرفيين مركزيين وخبراء ماليين عالميين بشأن التقييمات القياسية للأسواق المالية، وإرتفاع الديون العامة، وإستمرار حالة عدم اليقين التجاري، نقًلا عن بلومبيرغ.