Contact Us
Ektisadi.com
إعلام وفنون

زيارة الميادين إلى نقابة المحررين: تأكيد على السيادة وحرية الإعلام

نقابة محرري الصحافة اللبنانية

زيارة وفد الميادين لنقابة محرري الصحافة اللبنانية (الوكالة الوطنية للاعلام-الخميس 4 كانون الاول/ديسمبر 2025)

قام رئيس مجلس إدارة قناة الميادين الزميل غسّان بن جدو على رأس وفد ضمّ المدير العام طوني عون، ومدير الأخبار سمير رزق، ومدير مكتب القناة في بيروت روني ألفا، والمعاون التنفيذي لرئيس مجلس الإدارة ريتا وهبه، إضافة إلى معاون المدير العام ومعاونه للعمليات أمير بن جدو، بزيارة إلى نقابة محرري الصحافة اللبنانية ظهر اليوم، وذلك للتعبير عن تقدير القناة وامتنانها للنقابة على مواقفها الداعمة للمؤسسة وللصحافيين والعاملين فيها.وكان النقيب جوزيف القصيفي وعدد من أعضاء مجلس النقابة في مقدّمة مستقبلي الوفد.

استقبل النقيب القصيفي الوفد بكلمة ترحيب خصّ بها غسّان بن جدو، مؤكداً أنّ نقابة محرري الصحافة اللبنانية تجمع في صفوفها شريحة واسعة ومتنوعة من اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم، وأن أعضاءها ينطلقون في أدائهم من إيمان عميق بوحدة الوطن، وإدراك بأن لبنان وطن لكل أبنائه وأن العيش المشترك قدرٌ لا بدّ منه تحت راية دولة واحدة وسيادة واحدة. وفي السياق نفسه، شدّد على تمسّك النقابة بالانتماء الوطني ورفضها القاطع لأي مسّ بسيادة لبنان، مع التأكيد على ارتباطه العضوي بمحيطه العربي.

وأشاد القصيفي بقناة الميادين، معتبراً أنها انطلقت من إرادات متلاقية واستطاعت أن تثبت حضورها كمنبر إعلامي مستقل وملتزم، لافتاً إلى أنه لا ضير في أن تمتلك أي وسيلة إعلامية توجهاً أو ميلاً، لكن الأهم أن تحافظ على موضوعيتها، وهو ما تلتزم به الميادين.

وختم كلمته بتجديد الترحيب بالوفد، متمنياً دوام التعاون والانفتاح بين النقابة والقناة، لما فيه خدمة حرية الإعلام وصون كرامة الصحافة وكرامة لبنان والإنسان في لبنان والمنطقة.من جهته، ردّ غسّان بن جدو بكلمة أثنى فيها على الدور الذي تضطلع به نقابة محرري الصحافة، مؤكداً أن العاملين في «الميادين» هم في الأساس صحافيون، سواء في الإدارة أو في التحرير، وينتمون إلى العائلة الإعلامية التي تشكل هذه النقابة مظلتها الطبيعية. وقال إن الزيارة تندرج في إطار الشكر والتقدير لنقابة كانت، خلال السنوات الماضية، مثالاً في الدفاع عن حقوق الصحافيين وعن الجسم الإعلامي بكل مسؤولية واحترام، مشدداً على أنها من أعرق المؤسسات النقابية وأكثرها استقلالية، إذ لم تخضع يوماً لسلطة أو جهاز.

وأضاف بن جدو أنه اختبر في مسيرته المهنية نماذج عديدة من النقابات التي كانت خاضعة لهذا الطرف أو ذاك، لكن ما يميّز نقابة محرري الصحافة اللبنانية هو استقلالها ووقوفها إلى جانب الصحافيين. ولفت إلى إعجابه بتعبير "إرادات متحدة" الذي استخدمه النقيب، معتبراً أنه يعبّر عن واقع أوسع يمكن وصفه بـ"دولة الإرادات المتحدة" أو "جمهورية الإرادات المتحدة" في لبنان والمنطقة، وهي الروح نفسها التي وُلدت منها قناة الميادين.

وأوضح أنه منذ تأسيس القناة كُثر الحديث عنها، لكن إدارة الميادين آثرت المضي في عملها وفق ما يمليه عليها ضميرها المهني، مع الحرص في لبنان، بلد المقر، على اعتماد التوازن والعمل بمهنية عالية تجمع بين الموضوعية وعدم الحياد إزاء القضايا الوطنية المرتبطة بالسيادة والحرية والاستقلال. وختم بالقول إن القناة ترسّخت اليوم في لبنان والمنطقة والإقليم، وباتت تلامس الحضور العالمي.

وفي ختام الزيارة، قدّم بن جدو درعاً تكريمية لنقابة محرري الصحافة اللبنانية عربون وفاء وتقدير، فيما قدّم النقيب القصيفي بدوره ميدالية النقابة لقناة الميادين تثميناً للعلاقة والتعاون بين الجانبين.