لندن مهددة: التنظيم سيحسم مستقبل الاستثمارات

أكّد الرئيس التنفيذي لبنك أوف أميركا، براين موينيهان، إن المملكة المتحدة تحتاج إلى الحفاظ على نظام تنظيمي جاذب للشركات الأجنبية لضمان استمرار تفوّق “سيتي أوف لندن” على المراكز المالية الدولية المنافسة. وأوضح في مقابلة مع بلومبيرغ التلفزيونية أن نصيحته للحكومة هي “أن تكون أفضل مكان للشركات غير البريطانية للعمل، وستأتي الشركات من تلقاء نفسها”، محذرًا من أنه إذا أخطأت بريطانيا في موازنة التنظيمات، فقد لا تخسر الشركات القائمة، “لكن السؤال سيكون: أين سيذهب النصف مليون موظف المقبلون؟”، وذلك بحسب بلومبيرغ اليوم الجمعة.
وجاءت زيارة موينيهان إلى لندن بعد أسبوع من إعلان وزيرة الخزانة البريطانية رايتشل ريفز موازنة تجنّبت فيها زيادة الضرائب على البنوك. وقال إن لدى لندن والمملكة المتحدة “فرصًا كبيرة” بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات بفضل عوامل مثل سيادة القانون وجاذبية المدينة للمواهب، لكنه حذر من أنه “إذا أصبح الأمر صعبًا، يبدأ الناس باتخاذ قرارات مختلفة”.
وفي سياق منفصل، عرض بنك أوف أمريكا هذا الأسبوع مجموعة من الأهداف المالية خلال أول يوم للمستثمرين منذ نحو 15 عامًا، في محاولة لدعم السهم الذي شهد أداءً ضعيفًا مقارنة بنظرائه الأميركيين هذا العام.
وترتبط نتائج البنك بشكل وثيق بقوة المستهلك الأميركي. وأشار موينيهان إلى أن خفض أسعار الفائدة سيوفّر رياحًا داعمة، لافتًا إلى أن الإنفاق في تشرين الثاني/ نوفمبر كان “قويًا وجيدًا” رغم الضغوط الاقتصادية.
