Contact Us
Ektisadi.com
أسواق

الأسهم تتراجع بعد صدمة نتائج “أوراكل” رغم خفض الفائدة الأميركي

Market (google)

تبدّد الزخم الصعودي الذي شهدته أسواق الأسهم العالمية عقب خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة، بعدما ألقت النتائج المخيبة لشركة أوراكل بظلالها على أسهم التكنولوجيا، وفقًا لما نقلته بلومبيرغ. وانخفضت عقود مؤشر ناسداك 100 الآجلة بما يصل إلى 1.6%، فيما تراجعت عقود ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.1%، في وقت فقدت أسهم التكنولوجيا في آسيا مكاسبها المبكرة.

وبحسب بلومبيرغ، هوت أسهم أوراكل بأكثر من 10% في التداولات الممتدة بعد أن جاءت مبيعات الحوسبة السحابية للربع الثاني أقل من توقعات المحللين، في إشارة اعتبرها المستثمرون اختبارًا حساسًا لتوجهات استثمارات البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. ومع تراجع شهية المخاطرة، انخفضت عملة البيتكوين بأكثر من 3%.

وجاء هذا الارتداد بعد مكاسب يوم الأربعاء حين صعد مؤشر S&P 500 بنسبة 0.7% مقتربًا من أعلى مستوياته التاريخية، عقب خفض الفائدة للمرة الثالثة على التوالي. وأشارت بلومبيرغ إلى أنّ القرار شهد أكبر عدد من الأصوات المعارضة منذ عام 2019، مع انقسام الآراء بين التشديد والتيسير، بينما أبقى المسؤولون على توقعاتهم بخفض واحد فقط للفائدة في عام 2026.

وفي تعليق نقلته بلومبيرغ، قال بيلي ليونغ، استراتيجي الاستثمار في Global X، إن نتائج أوراكل شكّلت “اختبارًا جوهريًا” لتداولات الذكاء الاصطناعي، نظرًا لدور الشركة كمؤشر على إنفاق مراكز البيانات العملاقة، وهو ما زاد الضغوط على قطاع التكنولوجيا عمومًا.

وشهدت آسيا تطورات اقتصادية إضافية؛ إذ قيّم المستثمرون بحسب بلومبيرغ تأثير موافقة المشرّعين في المكسيك على رسوم جمركية جديدة على واردات المنطقة، إلى جانب ترقب قرار الفائدة في الفلبين المتوقّع أن يشهد خفضًا خامسًا متتالياً.

وفي اليابان، واصلت عقود السندات الحكومية ارتفاعها بعدما سجّل مزاد السندات لأجل 20 عامًا أعلى مستويات الطلب منذ عام 2020، مدعومًا بجاذبية العائدات المرتفعة. ونقلت بلومبيرغ أنّ ارتفاع العوائد يعود إلى مخاوف مالية متجددة وتوقعات باتجاه بنك اليابان لرفع الفائدة الأسبوع المقبل.

وعلى صعيد العملات، ارتفع مؤشر الدولار بصورة طفيفة بعد تراجع بنسبة 0.4% في الجلسة السابقة. أما في أسواق الطاقة، فقد عادت أسعار النفط إلى دائرة الضوء عقب احتجاز الولايات المتحدة ناقلة خاضعة للعقوبات قبالة فنزويلا، ما أثار بحسب بلومبيرغ مخاوف من تصعيد محتمل يؤثّر على إمدادات المنطقة.

وعززت سندات الخزانة الأميركية مكاسبها مع تراجع العائد على السندات لأجل عامين بثماني نقاط أساس، مدفوعة بخفض الفائدة وإعلان الفدرالي استئناف مشتريات أذون الخزانة لدعم احتياطيات البنوك. كما انخفض العائد على السندات لأجل عشر سنوات بثلاث نقاط أساس، ما أوقف موجة ارتفاع سابقة دفعت أحد المؤشرات العالمية لأعلى مستوى منذ 2009.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن جيروم باول تمكّن من تمرير الخفض الأخير رغم اعتراض مجموعة واسعة من رؤساء البنوك الفدرالية الإقليمية غير المصوتين هذا العام. واعتبر باول أنّ التحركات الأخيرة كافية لمساندة سوق العمل دون التخلّي عن الضغط الضروري لضبط التضخم، مؤكدًا أهمية البيانات المقبلة ومحذرًا من التشوهات المؤقتة في أرقام التوظيف عقب إغلاق حكومي سابق عطّل بعض الإحصاءات.

وفي تقييمه للمشهد العام، قال نيك تويديل، كبير المحللين في AT Global Markets في سيدني، لــ بلومبيرغ إنه “متردد” بشأن مدى الزخم الذي قد يجلبه خفض الفائدة للأسواق العالمية خلال المرحلة المقبلة.

الأسهم تتراجع بعد صدمة نتائج “أوراكل” رغم خفض الفائدة الأ... | Ektisadi.com | Ektisadi.com