Contact Us
Ektisadi.com
طاقة

النفط الفنزويلي المخزن في البحر يحمي الصين من الضغوط الأميركية

النفط الفنزويلي المخزن في البحر (Ai)

أظهرت بيانات وكالة بلومبيرغ اليوم الثلاثاء 16 كانون الأول/ديسمبر 2025 أن نحو 20 مليون برميل من النفط الفنزويلي مخزنة على ناقلات بحرية، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات، مقارنة بحوالي 18 مليون برميل في وقت سابق من الشهر الحالي. وتقع معظم هذه الناقلات في المياه الآسيوية، مما يسهل على المكررات الصينية الوصول إليها.

وأثار احتجاز ناقلة نفط ضخمة قبالة سواحل فنزويلا من قبل القوات الأميركية أسئلة حول مستقبل الصادرات، إلا أن عمليات التحميل استمرت باستخدام ما يُعرف بالسفن الشبحية. ورغم أن الصين لم تستلم النفط الفنزويلي منذ مارس الماضي رسمياً، تشير بيانات الجهات المستقلة وتتبع السفن إلى أن التدفقات نحو الصين ظلت قوية خلال هذا العام.

ويعد المكررات الصينية المستقلة، والمعروفة باسم “المعامل الصغيرة”، المشترين الرئيسيين لنفط ميراي الفنزويلي، وهو نفط ثقيل يستخدم عادة لصناعة الأسفلت لتمهيد الطرق. ويُعرض ميراي بخصم كبير مقارنة بأنواع النفط المماثلة، ما يجعله جذاباً للمصانع التي تعمل بهوامش ربح منخفضة للغاية.

وتساهم الأوضاع الاقتصادية الصينية الضعيفة، بما في ذلك الانخفاض الممتد في قطاع العقارات، في توفير قدر من الحماية. فقد بلغت أسعار العقود المستقبلية للأسفلت في شنغهاي أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات، مما يشير إلى ضعف الطلب الفعلي.

وقال موي شو، كبير محللي النفط في وكالة كبلر، لوكالة بلومبيرغ، إنه “من غير المرجح أن تواجه الصين نقصاً في الإمدادات قبل شباط/فبراير أو آذار/مارس إذا قامت الولايات المتحدة بتقييد شبكة صادرات النفط الفنزويلي بعد احتجاز الناقلة”. ومع ذلك، أضاف أن من الصعب على المكررات الصينية تعويض شحنات النفط الفنزويلي بالكامل.

هناك بدائل متاحة، لكنها بتكلفة أعلى. فالخام الكندي “أكسيس ويسترن بليند” يعد بديلاً مناسباً لكنه أغلى بما لا يقل عن عشرة دولارات للبرميل، وفقاً لوكالة كبلر التي استندت إلى بيانات أرجوس ميديا. أما أنواع النفط الإيرانية فأسعارها أقل قليلاً من البديل الكندي، لكنها ليست بنفس مستوى الخصم الذي يقدمه ميراي.

وأضافت المصادر لوكالة بلومبيرغ أن النفط ميراي عرض على المشترين الصينيين بخصم يبلغ 12 دولاراً للبرميل مقارنة بأسعار برنت بعد احتجاز الناقلة، على الرغم من عدم وضوح ما إذا كانت صفقات قد أُبرمت بهذا السعر حتى الآن. وكانت الصفقات السابقة قبل الاحتجاز تتم بخصومات تصل إلى 15 دولاراً للبرميل، ويشير التراجع الطفيف في الفارق إلى أن السوق لم يُبدِ قلقاً كبيراً في هذه المرحلة.