زيادات ضريبية كبيرة على المناطق الثرية في لندن بعد رفع سقف ضرائب المجالس المحلية

أعلنت الحكومة البريطانية أن ست مناطق غنية في لندن والمناطق المحيطة بها ستشهد زيادات ضريبية سنوية تتجاوز 5% في السنوات المقبلة، بعد رفع سقف الضرائب المفروض على المجالس المحلية لتعويض جهود الحكومة في تحويل الأموال إلى المجتمعات الفقيرة. وتشمل هذه المناطق كنسينغتون وتشيلسي، واندزورث، ووستمنستر، إضافة إلى مدينة لندن، هامرسميث وفولهام، وويندسور ومايدنهد.

ووفقاً لما أعلنته وزيرة الحكومة المحلية أليسون ماكغوفرن في مجلس العموم، تمنح الصيغة الجديدة للتمويل وزناً أكبر لمستوى الفقر في كل منطقة، مما يعني أن المناطق الغنية ستتأثر وتزيد معدلات الضرائب استجابة لذلك. وأوضحت الوزيرة أن سكان هذه المناطق كانوا يدفعون ما يصل إلى 1,280 جنيه إسترليني ما يعادل 1,710$ تقريبا أقل سنوياً مقارنة بالمتوسط الوطني، وأن رفع معدلات الضرائب سيعزز العدالة المالية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع ضريبة المنازل الفاخرة على العقارات التي تزيد قيمتها عن 2 مليون جنيه إسترليني ما يعادل 2,670,000$ تقريباً، والتي ستفرض على أصحاب المنازل الأغنى في جنوب شرق إنجلترا، حيث تتركز أغلى العقارات. وستكون هذه الضريبة التي تتراوح بين 2,500 و7,500 جنيه إسترليني ما يعادل 3,340$ و 10,020$ سنوياً، إضافة إلى ضرائب المجالس المحلية، ما يعني زيادات مزدوجة للضرائب على السكان الأثرياء في هذه المناطق، بحسب بلومبيرغ.

وانتقد جيمس كليفرلي، الأمين العام الظل للحكومة المحلية عن حزب المحافظين، هذه الخطوة واعتبرها معاقبة للمجالس التي تتصف بالمسؤولية المالية، مشيراً إلى أن المجالس التي ستخسر التمويل ستضطر لتخفيض الخدمات أو رفع الضرائب بشكل كبير بعد إلغاء مبدأ الاستفتاء.

ورداً على ذلك، دافعت ماكغوفرن عن التغييرات باعتبارها عادلة، مؤكدة أن التمويل يذهب إلى المناطق التي تحتاجه أكثر، وأن أكثر 10% من المجالس حرماناً ستشهد زيادة بنسبة 24% في التمويل لكل فرد بموجب الصيغة الجديدة.

سعر الصرف :1 دولار أميركي ≈ 0.75 جنيه إسترالي