تحذير من تحركات الين الياباني بعد تراجعه لأدنى مستوى

حذر وزير المالية الياباني ساتسوكي كاتاياما، اليوم الثلاثاء، من التحركات السريعة في سوق الصرف الأجنبي بعد أن تراجع الين إلى أدنى مستوى له منذ ثمانية أشهر، مما أثار مخاوف المستثمرين من احتمال تدخل حكومي في السوق. وقال كاتاياما في تصريحات نقلتها بلومبيرغ إن الوزارة تتابع التطورات بـ«درجة عالية من القلق»، مشيراً إلى أن التحركات الحالية في سوق العملات «من جانب واحد وسريعة».

وسجل الين نحو 154.50 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى له منذ شباط/فبراير، قبل أن يتعافى قليلاً إلى 153.81 عقب تصريحات الوزير. ويشير مراقبون إلى أن احتمالية تدخل السلطات اليابانية في سوق العملات تتزايد، رغم أن البعض يرى أن أي تحرك فعلي لا يزال بعيداً. وكانت آخر مرة تدخلت فيها اليابان في سوق الصرف في يوليو/تموز العام الماضي عندما كان الين عند مستوى 160 مقابل الدولار.

وجاءت تحذيرات كاتاياما بعد أن شهدت الأسواق تقلبات حادة خلال الأيام الماضية عقب قرار بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، رغم تلميحات محافظ البنك كازو أويدا إلى احتمال رفعها قريباً. ومع ذلك، لم تقتنع الأسواق، ما أدى إلى مزيد من التراجع في قيمة الين.

ويُضاف إلى ذلك تأثير تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول، التي جاءت أكثر تشدداً مما كان متوقعاً، إلى جانب توقعات المستثمرين بأن رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة، ساناي تاكايتشي، لا ترغب في رفع أسعار الفائدة بسرعة كبيرة.