استقرار عملات الأسواق الناشئة مع ترقّب البيانات الأميركية

استقرت عملات الأسواق الناشئة اليوم، بينما يترقب المستثمرون صدور البيانات الاقتصادية الأميركية التي تأخر نشرها، والتي يُتوقع أن تقدم مؤشرات حول مسار سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، وذلك وفق ما ذكرته وكالة بلومبيرغ.
وقبيل صدور هذه البيانات، التي قد تبدأ بالظهور اعتبارًا من يوم الاثنين، ظل مؤشر "إم.إس.سي.آي" لعملات الأسواق الناشئة دون تغيّر يُذكر، في حين ارتفع مؤشر "إم.إس.سي.آي" لأسهم الأسواق الناشئة بنسبة 0.1 بالمئة بعد أن قلّص مكاسب أولية بلغت 0.7 بالمئة، بحسب بلومبيرغ. ويأتي هذا الأداء في وقت يترقب فيه المستثمرون نتائج شركة "إنفيديا" الرائدة في قطاع الذكاء الاصطناعي خلال هذا الأسبوع، وهي نتائج سيكون لها تأثير مباشر على أسهم التكنولوجيا في شمال آسيا.
وقال كريستوفر وونغ، الخبير الاستراتيجي في بنك "أوفشور-تشاينيز بانكينغ كورب" في سنغافورة، لبلومبيرغ إن السوق بات يتحوّل نحو القلق بشأن ما قد تكشفه البيانات الأميركية المتراكمة حول وضع الاقتصاد الأميركي، إلى جانب المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبطئ وتيرة خفض أسعار الفائدة.
وبحسب بلومبيرغ، كانت العملات الآسيوية الإقليمية أيضًا محط متابعة. فقد استقر الدولار التايواني أمام العملة الأميركية بعد أن تراجع عن مكاسب سجلها في وقت سابق من يوم الاثنين وهي أكبر زيادة له منذ نحو ثلاثة أسابيع وذلك عقب إعلان البنك المركزي التايواني ووزارة الخزانة الأميركية في بيان مشترك يوم الجمعة التزامهما بتجنّب أي تلاعب في أسعار الصرف. أما الوون الكوري الجنوبي، فقد عاد ليجذب رهانات المستثمرين على انتعاشه بعد تعهّد سيول الأسبوع الماضي بالدفاع عنه.
وفي سياق آخر، رفعت وكالة "إس آند بي" غلوبال للتصنيفات الائتمانية التصنيف الائتماني لجنوب أفريقيا للمرة الأولى منذ عام 2005، مشيرة إلى تحسّن النمو الاقتصادي والمسار المالي في البلاد، وفق بيان صدر يوم الجمعة ونقلته بلومبيرغ. وقد قلّص الراند الجنوب أفريقي خسائره بعد هذا الإعلان.
