انخفاض مؤشر نيكي مع تراجع أسهم السياحة وسط توتر بين طوكيو وبكين

تراجع المؤشر نيكي الياباني اليوم الاثنين في جلسة متقلّبة، مع هبوط الأسهم المرتبطة بالسياحة بالتزامن مع تصاعد التوتر الدبلوماسي بين الصين واليابان على خلفية الموقف من تايوان.
هبط نيكي 0.5% إلى 50135.31 نقطة عند الساعة 0218 بتوقيت غرينتش، بعدما كان قد ارتفع 0.4% في وقت سابق من الجلسة. كما انخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقًا 0.67% إلى 3337.38 نقطة.
يأتي هذا التراجع بعد تحذير الصين مواطنيها يوم الجمعة من السفر إلى اليابان، في خطوة عكست التوترات التي خلفتها تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي. وكانت تاكايتشي قد قالت هذا الشهر إن أي هجوم صيني على تايوان قد يشكل “تهديدًا للبقاء” بالنسبة لليابان، وهو ما قد يستدعي ردًا عسكريًا.
وانخفضت أسهم المتاجر الكبرى بشكل حاد، حيث تراجع سهم شركة إيستيان ميتسوكوشي بنسبة 10.87%، وهبط سهم تاكاشيمايا 6.52%، فيما خسر سهم شيسيدو 9.5%. كما هبط سهم شركة فاست ريتيلينغ، مالكة علامة يونيكلو، بنسبة 5.5% ليشكّل أكبر ضغط على مؤشر نيكي.
وقال شويتشي أريساوا، المدير العام لقسم أبحاث الاستثمار في شركة إيواي كوزمو للأوراق المالية، إن رد فعل السوق كان “مبالغًا فيه”، معتبرًا أن المستثمرين ربما سعّروا بالفعل معظم الأخبار السلبية المتعلقة بالعلاقات الصينية اليابانية. وأضاف أنه لا يتوقع استمرار عمليات البيع المكثف لهذه الأسهم.
ووجدت السوق بعض الدعم من أسهم التكنولوجيا، إذ اتجه المستثمرون لشراء أسهم الرقائق والذكاء الاصطناعي عند انخفاضها. وارتفع سهم مجموعة سوفت بنك 3% ليصبح أكبر داعم لنيكي، بينما صعد سهم فوجيكورا المصنعة للألياف البصرية المستخدمة في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي 2%. وقفز سهم ميتسوي كينزوكو، منتج مواد مراكز البيانات، 7%.
كما ارتفع سهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 3.8% بعد إعلان ثاني أكبر مصرف ياباني زيادة بنسبة 57% في صافي أرباحه خلال الربع الممتد من تموز/يوليو إلى أيلول/سبتمبر. في المقابل، تراجع سهم مجموعة ميتسوبيشي يو إف جي المالية 1.5%، وسهم مجموعة ميزوهو المالية 0.32% رغم تسجيلهما ارتفاعًا في صافي الأرباح الفصلية.
