Contact Us
Ektisadi.com
أسواق

الذهب يستقر قرب 4,135 دولاراً مع تزايد رهانات خفض الفائدة الأميركية

Gemini_Generated_Image_3akzx53akzx53akz

استقرت أسعار الذهب بعد الارتفاع الكبير الذي حققته في الجلسة السابقة، والذي جاء نتيجة تزايد ثقة الأسواق بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يتّجه نحو خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

وكان الذهب يُتداول قرب مستوى 4,135 دولاراً للأونصة بعدما قفز بنحو 2% يوم الاثنين. وقد جاء هذا الارتفاع مدفوعاً بتصريحات محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر الذي دعا إلى خفض الفائدة في كانون الأول/ديسمبر، مستنداً إلى ضعف واضح في سوق العمل الأميركي. ومن المعروف أن انخفاض أسعار الفائدة يدعم الذهب لأنه أصل لا يحقق عائداً بحسب بلومبيرغ.

كما أن الإغلاق الحكومي الأميركي المستمر منذ ستة أسابيع وهو الأطول في تاريخ البلاد أدى إلى تأجيل نشر البيانات الاقتصادية المهمة، ما جعل تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من بين المؤشرات القليلة التي يعتمد عليها المتداولون لتقييم الخطوة المقبلة للبنك المركزي. وفي هذا السياق، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز يوم الجمعة إنه يرى إمكانية لخفض الفائدة "على المدى القريب". وتعكس عقود المقايضة حالياً احتمالاً يقارب 80% لخفض بمقدار ربع نقطة في آخر اجتماع للعام.

وقال لوكا بينديلي، رئيس استراتيجية الاستثمار في بنك لومبارد أودييه، إن السوق شهد في الآونة الأخيرة "منعطفات حادة" عند صدور مثل هذه التصريحات، مشيراً إلى أن ذلك يوضح مدى حساسية الأسواق تجاه أي تلميح صادر عن مسؤولي الفيدرالي وفقاً لبلومبيرغ.

ويأتي هذا الاستقرار بعد أن تراجع الذهب الشهر الماضي من مستوى قياسي تجاوز 4,380 دولاراً للأونصة، وسط مخاوف لدى بعض المستثمرين من أن الارتفاع جاء سريعاً وبوتيرة مبالغ فيها. ورغم ذلك، لا يزال المعدن النفيس يحقق مكاسب تقارب 60% منذ بداية العام، ليكون في طريقه إلى تسجيل أفضل أداء سنوي له منذ عام 1979، بدعم من استمرار مشتريات البنوك المركزية وتدفقات صناديق المؤشرات المتداولة بحسب بلومبيرغ.

وعند الساعة 8:45 صباحاً بتوقيت سنغافورة، استقر الذهب عند 4,135.24 دولاراً للأونصة، فيما بقي مؤشر بلومبيرغ للدولار دون تغيير يُذكر. وانخفضت الفضة بنسبة 0.3%، بينما سجّل كلّ من البلاتين والبلاديوم تراجعاً طفيفاً.